للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهدي الصحابة هو أهدى سبيل يتبعه المؤمن وإنما كان ذلك كذلك وكان اتباع الصحابة واجبا على أهل التوحيد لأمور:

١ - أنهم رضي الله عنهم أول من خوطب بالشريعة.

٢ - أن الشريعة نزلت بلغتهم وعلى صروف معاشهم.

٣ - أنهم رضي الله عنهم فهموا مراد الشارع أحسن ما يكون الفهم وطبقوه أحسن ما يكون التطبيق.

٤ - أن تطبيقهم للتوحيد كان بإشراف الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل يوجه ويصحح.

الأساس الثالث: «رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا أوصافا لا توجد تامة في أبي بكر وعمر، فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضا حتما لا شك ولا إشكال فيه، ومن طلب الهدى منهما فهو إما زنديق وإما مجنون لأجل صعوبة فهمهما، فسبحان الله وبحمده كم بين الله سبحانه شرعا وقدرا خلقا وأمرا في رد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى حد الضروريات العامة ولكن أكثر الناس لا يعلمون: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (١) {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ} (٢) {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} (٣)


(١) سورة يس الآية ٧
(٢) سورة يس الآية ٨
(٣) سورة يس الآية ٩