للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة، لا يعرفهن أحد من الغلس (١)».

كما كان يطلب منهن اجتناب الطيب والزينة لكونهما من دواعي الفتنة، يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا (٢)»، ويقول: «أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة (٣)». ولقد تنبهت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى خطر تساهل المرأة في خروجها من بيتها فقالت: «لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل (٤)».

وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى النساء أن يتوسطن الطريق ويأمرهن بلزوم حافاته حذرا من الاختلاط بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا أثناء السير في الطريق، فعن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه


(١) رواه البخاري في صحيحه في كتاب (مواقيت الصلاة)، الباب (٢٧)، الحديث رقم (٥٧٨)، ج٢ ص٥٤. ورواه مسلم في صحيحه في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة)، باب (استحباب التكبير بالصبح في أول وقتها) ج٥ ص١٤٣ – ١٤٤.
(٢) رواه مسلم في صحيحه في كتاب (الصلاة)، باب (خروج النساء إلى المساجد) ج٤ ص١٦٣.
(٣) رواه مسلم في صحيحه في الموضع السابق، ج٤ ص١٦٣.
(٤) صحيح البخاري مع الفتح، كتاب (الأذان)، الباب (١٦٣)، الحديث رقم (٨٦٩)، ج٢ ص٣٤٩. ورواه مسلم في صحيحه – واللفظ له – في كتاب (الصلاة)، باب (خروج النساء إلى المساجد) ج٤ ص١٦٣ - ١٦٤.