• حدث مرة أن كتب لوزير المالية وقال له: علي حاجة شديدة بسبب كثرة الضيوف؛ فآمل إقراضي مبلغ كذا وكذا، وأنا أعيده على أقساط شهرية، تحسم من راتبي، وتم ذلك، مع أنه بإمكانه أن يرى من يتحملها عنه.
ج- ورعه:
كان سماحة الشيخ – رحمه الله – معروفا لدى القاصي والداني بالورع وبعده عن المشتبهات.
ومن أمثلة ذلك (١):
• أنه إذا تقدم إليه بعض الفقراء، وشكى إليه حاجة ولا يحمل إثباتا من مشايخ معروفين، يقول: أعطوه مائة أو مائتين أو ثلاث مائة، ويقول: إذا حددت المبلغ إلى ثلاثمائة ريال فإني أعني حسابي الخاص. أما حساب الصدقات والزكوات الواردة إليه من بعض المحسنين، فلا يصرف منه شيئا لأحد إلا إذا ثبتت لديه الحاجة بالبينة الشرعية.
• وكان – رحمه الله – يتورع عن أن يقبل هدية من أحد، وإذا قبلها كافأ عليها، وكان يقول: إذا كانت تساوي مائة فأعطوه مائتين.
(١) ينظر: «جوانب من سيرة الإمام» رواية محمد بن موسى لمؤلفه محمد الحمد ص (١٥٧ – ١٦٣).