للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه - وعبد الله بن مسعود (١) وعلي بن أبي طالب (٢) وأبي هريرة (٣) – رضي الله عنهم – أجمعين وغيرهم» (٤).

وقد أجمع أهل السنة والجماعة على ذلك وذكروا أن القول بانتقال الروح من جسم إلى آخر هو قول أهل التناسخ، وهم من أكفر الناس، وقولهم هذا من أبطل الباطل.

(د) سئل: هل يعتبر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا؟ (٥)

فأجاب – رحمه الله -: الحكام بغير ما أنزل الله أقسام، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين، وهكذا من يحكم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله، ويرى أن ذلك جائز، ولو قال: إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله .. أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى، أو لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه، أو لأسباب أخرى، وهو يعلم أنه عاص لله بذلك، وأن الواجب عليه تحكيم شرع الله، فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر، ويعتبر قد


(١) أخرجه البخاري برقم (٦٥٩٤)، ومسلم برقم (٢٦٤٣).
(٢) أخرجه البخاري برقم (٤٩٤٩)، ومسلم برقم (٢٦٤٧).
(٣) أخرجه مسلم برقم (٢٦٥١).
(٤) ينظر: «فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر» للمغراوي.
(٥) «فتاوى علماء البلد الحرام» ص٨٥.