للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم – واجتناب ما نهى عنه الشارع الحكيم، لذلك تجد الفتوى مقرونة بالدعوة والإرشاد والتربية والتوجيه، وها هي بعض الأمثلة على ذلك:

(أ) سئل سماحته عن حكم الأكل والشرب في الإناء المطلي بالذهب (١):

فأجاب – رحمه الله -: نص العلماء على أن هذا ينطبق عليه النهي، والنبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة (٢)» متفق عليه.

وقال – صلى الله عليه وسلم -: «الذي يأكل أو يشرب في إناء الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم (٣)» متفق على صحته، واللفظ لمسلم في الصحيح، وأخرجه الدارقطني وصحح إسناده من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – مرفوعا: «من شرب في إناء ذهب أو فضة،


(١) «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (١٠/ ٢٢).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، باب الأكل في إناء مفضض، برقم (٥٤٢٦)، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة.، برقم (٢٠٦٧).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الأشربة، باب آنية الفضة، برقم (٥٦٣٤)، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال أواني الذهب والفضة في الشرب وغيره على الرجال والنساء، برقم (٢٠٦٥) واللفظ له، وأخرجه الدارقطني في سننه في كتاب الطهارة، باب أواني الذهب والفضة (١/ ٤٠)، وقال: إسناده حسن.