للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} (١)، فالله – عز وجل – لم يحل لنا إلا الطيبات: وهن المغذيات النافعات، وقال الله – سبحانه – في وصف النبي – صلى الله عليه وسلم: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} (٢).

ولا ريب أن الدخان والمسكرات كلها من الخبائث، وهكذا الحشيشة المسكرة المعروفة من الخبائث أيضا، فيجب ترك ذلك، وهكذا القات المعروف في اليمن من الخبائث؛ لأنه يضر ضررا كبيرا، ويترتب عليه تعطيل الأوقات، وضياع الصلوات، فالواجب على من يتعاطاه أن يدعه، ويتوب إلى الله من ذلك، وأن يحفظ صحته وماله وأوقاته فيما ينفعه؛ لأن الواجب على المؤمن أن يحذر ما يضره بدينه ودنياه، ومثل ذلك الدخان وأنواع المسكرات يجب الحذر منها كلها مع التوبة الصادقة النصوح مما سبق، ولا يجوز التجارة في ذلك، بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه؛ لأنه يضر المسلمين؛ نسأل الله الهداية للجميع والتوفيق.

(ج) وسئل عن حكم الغسل أولا لمن استيقظ جنبا عند شروق الشمس؟ (٣)

فأجاب – رحمه الله -: عليك أن تغتسل وتكمل طهارتك ثم تصلي، وليس لك التيمم والحال ما ذكر؛ لأن الناسي والنائم مأموران


(١) سورة المائدة الآية ٤
(٢) سورة الأعراف الآية ١٥٧
(٣) «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (١٠/ ١٨٢).