١٥ - قال الرفاعي: وهؤلاء الجماعة جهلة ويتبعون ابن باز ويقولون عنه إمام من الأئمة – وأقول له: الجماعة الذين وصفتهم بالجهل لا يتبعون ابن باز من باب التعصب له وإنما يتبعونه لأنه متمسك بأدلة الكتاب والسنة وهو إمام وإن أنكرت ذلك، لأن الإمام هو العالم القدوة وابن باز جدير بذلك لسعة علمه وتقواه، ولم يحصل على الإمامة بالهيلمة والتلميع كما عليه أئمة الصوفية.
١٦ - قال الرفاعي: قال العلماء رحمهم الله لا فرق في جواز التوسل بأحباب الله تعالى سواء كانوا في حياتهم الدنيوية أو بعد انتقالهم إلى الحياة البرزخية. فإن أهل البرزخ ومن هم في حضرة الله ومن توجه إليهم توجهوا إليه أي في حصول مطلوبه – والجواب عن ذلك:
أولا: أمور البرزخ من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله. وأما أمور الدنيا فإن الناس يعلمونها بحسب مداركهم فبينهما فرق.
ثانيا: هناك فرق بين الحي والميت – فالحي قد يقدر على تحقيق ما يطلب منه. وأما الميت فلا يقدر على شيء وقد انقطع عمله