للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلقمة وإبراهيم النخعي والأعشى (الحي القيام) بالألف (١).

والقيوم: كامل القيومية وله معنيان:

١ - هو الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه ودليله قوله تعالى: {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (٢)

٢ - وهو الذي قامت به السماوات والأرض وما فيها من المخلوقات، ودليله قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} (٣).

فالكل مفتقر إلى الله - عز وجل - في كل شيء. فالمخلوقات مفتقرة إلى الله في إيجادها وإمدادها بما تحتاج من أمور الدنيا والدين، وفي جلب النفع ودفع الضرر .. وغير ذلك.

إذن الله هو الغني بذاته، المستغني عن خلقه، المغني لهم، فله - سبحانه - القيومية التامة.

"قال بعض المحققين: في قوله {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٤) إنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى". (٥).

وبما أنه - عز وجل - قائم نفسه قائم به غيره، فله تمام الحياة والقيومية فلذلك لا يعتريه سنة ولا نوم.


(١) المحرر الوجيز ابن عطية ٢/ ٢٧٤.
(٢) سورة فاطر الآية ١٥
(٣) سورة الرعد الآية ٣٣
(٤) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٥) تفسير السعدي ١١٠.