للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} (١).

ما من صيغ العموم، فهي شاملة لكل شيء: الماضي والحاضر والمستقبل، سواء أكان من أفعال الله - عز وجل - أو من أفعال المخلوقين.

قال مجاهد في تفسير قوله {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} (٢) ما بين أيديهم: الدنيا، وما خلفهم، الآخرة، وهذا صحيح في نفسه عند موت الإنسان، لأن ما بين اليد هو كل ما تقدم الإنسان، وما خلفه هو كل ما يأتي بعده، وبنحو قول مجاهد قال السدي وغيره (٣).

" وعلمه سبحانه وتعالى – (ما بين أيديهم): يقتضي أنه لا يجهل المستقبل، وعلمه (ما خلفهم) يقتضي أنه لا ينسى الماضي " (٤).


(١) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٣) المحرر الوجيز ابن عطية ٢/ ٢٧٧.
(٤) أحكام القرآن الشيخ محمد العثيمين.