للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي يحفظ جميع مخلوقاته بنعمه، ويخص عباده الصالحين بحفظ خاص، فيدفع عنهم ما يؤذيهم وما يضرهم في دينهم ودنياهم، جاء في الحديث: «احفظ الله يحفظك (١)»

فإذا حفظ المسلم ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه حفظه الله بتوفيقه إلى الخير في الدنيا والآخرة وحفظه من كل مكروه وكل شيطان.

فالله - عز وجل - لا يثقله حفظ هذه المخلوقات العظيمة بل إن ذلك عليه يسير.

والحفيظ من صفات الله عز وجل.

قال الحكيمي: ومعناه الصائن عبده من أسباب الهلكة في أمور دينه ودنياه. (٢).

وهو الذي لا يعزب عن حفظه الأشياء كلها مثقال ذرة في السماوات والأرض (٣).


(١) رواه الترمذي في صفة القيامة، باب رقم (٦٠)، ح (٢٥١٨) وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أحمد في المسند رقم (٢٦٦٩) (٢٧٦٣) (٢٨٠٤).
(٢) شرح أسماء الله الحسنى على منظومة الشيخ عبد الغني النابلسي أحمد إبراهيم ملا محمد ١٠٧.
(٣) شرح أسماء الله الحسنى ابن منظور ٧٨.