للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا يماثله أحد من خلقه، بل لا يستطيع الخلائق كلهم الإحاطة ببعض معاني صفة واحدة من صفاته فهو كما قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١).

في نعوته وأسمائه وهو كما قال عن نفسه: {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٢).

فصفاته عز وجل عليا ليس فيها نقص بأي وجه من الوجوه.

وبعض النفاة من أهل التعطيل قالوا: إن الله عال علوا وصفيا وهم على قسمين:

فمنهم من يرى أن الله بذاته موجود في كل مكان، ومنهم من يرى أن الله تعالى لا يمين ولا شمال، ولا فوق لا تحت، ولا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصل ولا منفصل، وهذا قول النفاة المعطلة.

فمن هذا وصفه فهو المعدوم لأن هذا تعطيل محض، وعلو الله عز وجل ثابت بالكتاب والسنة والإجماع.

أما الكتاب: كقوله تعالى وهي أدلة على العلو:

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (٣).

{إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (٤).


(١) سورة الشورى الآية ١١
(٢) سورة الروم الآية ٢٧
(٣) سورة الأعلى الآية ١
(٤) سورة الشورى الآية ٥١