للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيعة والناصبة).

ومن الأسس التي قامت عليها دعوة التوحيد التجرد إلى الدعوة إلى الله، ورد الناس إلى ما كان عليه سلفهم الصالح في باب العلم والإيمان، وباب العمل الصالح والإحسان.

وقد كانت مناظرة إمام الدعوة مع علماء الأحساء، وتقريره لما عليه أهل السنة والجماعة في باب الإيمان، من المناظرات الشهيرة، فقد (حضر مشايخ الأحساء، ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطيف القاضي، فطلب منه أن يحضر الأول من فتح الباري على البخاري، وبين له ما غلط فيه الحافظ في مسألة الإيمان، وبين أن الأشاعرة خالفوا ما صدر به البخاري كتابه من الأحاديث والآثار، وبحث معهم في مسائل وناظر، وهذا أمر مشهور يعرفه أهل الأحساء، وغيرهم من أهل نجد) (١).

وقد أشار الإمام إلى قصة هذه المناظرة في رسالته إلى الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وجاء فيها: (وتذاكرت أنا وإياك في شيء من التفسير والحديث، وأخرجت لي كراريس من البخاري كتبتها، ونقلت على


(١) المقامات ٧، والدرر السنية ١٢/ ٨.