للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة.

وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، العمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع، كما يجمع هذه الأديان اسمها، ويصدقه العمل، فمن آمن بلسانه، وعرف بقلبه، وصدق بعمله، فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقلبه، ولم يصدق بعمله، لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين).

ونقل عبد الرزاق رحمه الله عمن أدركه من شيوخه أنهم يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

ويقول البخاري رحمه الله: (لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم)، ثم سمى جماعات منهم، ثم قال: (واكتفيت بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا، وألا يطول ذلك، فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء: أن الدين قول وعمل؛ لقوله تعالى: