الذي هو العلم، واللسان الذي هو القول، والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي.
فإن أخل بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلما، فإن أقر بالتوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند، كفرعون وإبليس.
وإن عمل بالتوحيد ظاهرا وهو لا يعتقده باطنا، فهو منافق خالص، وهو شر من الكافر).
ويقول الشيخ حسين بن غنام:(وفي مسند الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الإسلام علانية، والإيمان في القلب (١)»؛ وذلك لأن الأعمال تظهر علانية، والتصديق بالقلب لا يظهر، ومن هنا قال محققو العلماء: كل مؤمن مسلم؛ لأن من حقق الإيمان ورسخ في قلبه قام بأعمال الإسلام، وانبعثت الجوارح في ذلك؛ لأن محله القلب، وهو إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله، كما نص عليه الحديث.
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ١٩/ ٣٧٤ رقم ١٢٣٨١، وابن أبي شيبة في الإيمان ١٨ رقم ٦.