للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حريص، ولا يرده كراهية كاره (١)».

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (٢)»، ففي الحديث أن الأعمال من الإيمان؛ لأن المحبة عمل القلب (٣).

وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعا: «ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه (٤)».

قال الشيخ عبد الرحمن معلقا: (مما أمر به وشرعه من حقوق لا إله إلا الله، وهذا يدل على أن الأعمال من الإيمان) (٥).

والقصد مما تقدم مجرد الإشارة إلى بعض ما جاء في الباب من أدلة


(١) رواه أبو نعيم في الحلية ٥/ ١٠٦، ١٠/ ٤١، والبيهقي في الجامع لشعب الإيمان ١/ ٥٢٥ - ٥٢٦ رقم ٢٠٣. قال الشيخ المحدث سليمان بن عبد الله: (إسناده ضعيف، ومعناه صحيح). تيسير العزيز الحميد ٤٣٢، وتابعه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد ٤٠٠، وراجع تخريجه موسعا في: تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد ٧٩ - ٨٢.
(٢) رواه البخاري: كتاب الإيمان، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان ١/ ٧٥ رقم ١٥. ومسلم ٢/ ٢١ رقم ٤٤.
(٣) انظر: تيسير العزيز الحميد ٤١٨، وفتح المجيد ٣٨٧، وحاشية كتاب التوحيد ٢٣٨.
(٤) رواه البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب ٧/ ٨٧ رقم ٣٧٠١، ومسلم ١٥/ ٢٥٤ رقم ٢٤٠٦.
(٥) قرة عيون الموحدين ٥٣، وانظر منه ٥٤، وفتح المجيد ١٢١.