للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو أو في النار؟ فسألوه فقال: "الله أعلم". فقال: فهلا وكلت الأولى كما وكلت الثانية؟.

وهذا هو مأخذ الموجبين للاستثناء من أهل السنة؛ فإنهم بنوه على أن الإيمان المطلق يتضمن فعل ما أمر الله به كله، وترك المحرمات كلها، فإذا قال الرجل: أنا مؤمن بهذا الاعتبار، فقد شهد لنفسه أنه من الأبرار المتقين، القائمين بفعل جميع ما أمروا به، وترك كل ما نهوا عنه، فيكون من أولياء الله، وهذا من تزكية الإنسان لنفسه، وشهادته لها بما لا يعلم، ولو كانت هذه الشهادة صحيحة، لكان ينبغي أن يشهد لنفسه بالجنة إن مات على هذه الحال.

وقد روي عن عمر رضي الله عنه: من قال: أنا عالم فهو جاهل، ومن قال: أنا مؤمن فهو كافر، ومن قال: أنا في الجنة فهو في النار.