للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه لا يسلب عنه اسم الإيمان على الإطلاق، ولا يعطاه على الإطلاق، بل يقال: هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن عاص أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وعلى هذا يدل الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة).

وبعد أن ذكر صاحب التوضيح انقسام الناس في الفاسق على ثلاثة أقسام طرفين ووسط، قال: (وعند هذا، فالقول الوسط الذي هو قول أهل السنة والجماعة أنهم لا يسلبون اسم الإيمان على الإطلاق، ولا يثبتونه على الإطلاق، بل يقولون: هو مؤمن ناقص الإيمان، أو هو مؤمن عاص، أو هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ويقال: ليس بمؤمن حقا، أو ليس بصادق الإيمان).

ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: (ولفظ الظلم، والمعصية، والفسوق، والفجور، والموالاة، والمعاداة، والركون، والشرك، ونحو ذلك من الألفاظ الواردة في الكتاب والسنة، قد يراد بها مسماها المطلق وحقيقتها المطلقة، وقد يراد بها مطلق الحقيقة، .. ، وكذلك اسم المؤمن، والبر، والتقى، يراد بها عند الإطلاق والثناء غير المعنى المراد في مقام