أتدري من الغلام؟ قلت: لا، قال: هذا علي بن أبي طالب. أتدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلت: لا، قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي وهذا حدثني أن ربك رب السماء والأرض أمره بهذا الذي تراهم عليه، وايم الله ما أعلم على ظهر الأرض كلها أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة».
• زيد بن حارثة وزوجته أم أيمن: مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ابن حجر:"وهو من بني كلب أسر في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة فاستوهبه النبي - صلى الله عليه وسلم - منها".
وتزوج زيد بن حارثة: أم أيمن، وكانت حاضنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورثها من أبيه فولدت له أسامة بن زيد وعاشت أم أيمن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلا.
قال الحافظ ابن كثير: الظاهر أن أهل بيته - صلى الله عليه وسلم - آمنوا قبل كل أحد: خديجة، وزيد، وزوجة زيد أم أيمن، وعلي رضي الله تعالى عنهم (١).
• عمه أبو طالب: وذكر محمد بن إسحاق «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من عمه أبي طالب وجميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان، فقال لرسول الله: يا ابن أخي ما هذا الدين الذي أراك تدين به؟ قال: أي عم، هذا دين الله ودين ملائكته