للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن قيم الجوزية: "ودخل الناس واحدا واحدا في الإسلام وقريش لا تنكر ذلك" (١).

وقال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من النساء والرجال .. حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به .. ولما أسلم هؤلاء النفر وظهر أمرهم بمكة أعظمت ذلك قريش وغضبت له (٢).

قال ابن هشام: فأمر الله رسوله أن يصدع بما جاءه من الحق، وأن يبادي الناس بأمره وأن يدعو إليه، وكان بين ما أخفى رسول الله أمره واستتر به إلى أن أمره الله بإظهار دينه ثلاث سنين من مبعثه، ثم قال الله له {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (٣) وقال له: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (٤) (٥).

المحور الثاني: السمات الخاصة:

وهذا المحور يتناول سمات مرحلة الاستخفاء التي تتصل بأسس الدعوة وبيان ذلك من خلال الفروع التالية:

الفرع الأول: المدعوون:

- الاستخفاء غلب على من كان يخشى على نفسه: مما يجلي استخفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة فيما يتصل بالمدعوين - أن غالبهم ممن يخشى على نفسه


(١) زاد المعاد - لابن قيم الجوزية، ٢/ ٤٧.
(٢) انظر: سيرة ابن إسحاق ٢/ ٩٧.
(٣) سورة الحجر الآية ٩٤
(٤) سورة الشعراء الآية ٢١٤
(٥) السيرة النبوية، لابن هشام ١/ ٢٤٩.