للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تأسيس ضلالة".

وإذا تقرر ذلك فلا يشوش عليه حصول أذى في سبيل الدعوة من قبل المكابرين في (المجتمعات الدعوية) لأن هذا وارد وواقع في بعض الأمصار والابتلاء سنة ماضية إلى قيام الساعة لكن طريقة هذا الدين هي الدفع بالتي هي أحسن، قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (١) والصبر جميل على الكيد والأذى، قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} (٢).

وما ذكر - أعني منع الاستخفاء بالدعوة - يسري إلى كثير بل إلى غالب البلاد غير الإسلامية أيضا باعتبارها (مجتمعات دعوية) ولهذا ينبغي للدعاة الاستفادة من هامش الحرية المسموح به في أي دولة من دول العالم، من خلال القنوات الرسمية التي يسمح بها نظامها كالجمعيات، والمراكز، والاتحادات، تلك المؤسسات ينبغي للدعاة والمسلمين المبادرة إليها، واتخاذها مشاعل للهداية والدعوة، وطريقا لنشر دينهم وتمكين عقيدتهم (٣).


(١) سورة المؤمنون الآية ٩٦
(٢) سورة المزمل الآية ١٠
(٣) انظر: المسلمون والعمل السياسي - عبد الرحمن عبد الخالق، ٤٣.