للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منزل، بعد استئذان صاحبه، وكان هناك مكان مخصص، لصاحب المنزل، فلا يحق لهذا الداخل، الجلوس، في ذلك المكان، إلا إذا أذن له صاحب البيت.

٢٤ - ومن أنواع الاستئذان، استئذان الجند أميرهم، كما استأذن الصحابي أبو شريح الخزاعي رضي الله عنه، عمرو بن سعيد، الكلام بين يديه.

عن سعيد بن أبي سعيد «عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد (٢)، لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار. ثم عادت حرمتها اليوم، كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب». ففي


(١) أخرجه البخاري - مع الفتح - كتاب العلم - باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب - ١/ ١٩٧ وما بعدها حديث ١٠٤، ومسلم - كتاب الحج - باب تحريم مكة وصيدها. ٢/ ٩٨٧ حديث رقم عام ١٣٥٤.
(٢) (١) وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به النبي - صلى الله عليه وسلم - الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حين تكلم به. حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله تعالى، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ، يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص معنى قوله: فإن أحد ترخص لقتال رسول الله: أي إذا استدل بقول الرسول، فقولوا له.