للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخذ ميثاق النبيين على الإيمان به ونصرته إذا بعث {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ} (١).

هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الموصوف في التوراة والإنجيل بأكمل الصفات وأعظمها {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} (٢) ....

فما أعظم خسارة من أعرض عن هداياته، وما أفدح جرم من كذبه أو استهزأ به أو سخر منه أو من سنته فتبت أيديهم وتبوا كما تبت يدا أبي لهب وتب.

وما الشأن إلا كما قال الله عز وجل {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (٣).

دين الإسلام .. دين اليسر .. دين الرفق .. دين اللين .. دين الكلمة الطيبة .. والدعوة الصادقة .. والنصيحة الخالصة ..

دين يوافق الفطرة، ولا يكلف الجسد إلا ما يطيق: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (٤).


(١) سورة آل عمران الآية ٨١
(٢) سورة الأعراف الآية ١٥٧
(٣) سورة الأنعام الآية ٣٣
(٤) سورة البقرة الآية ٢٨٦