للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} (١)، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٢)، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٣).

أيها المسلمون .. إن بلاد المسلمين مهما تباعدت، فإنها وطن للمسلمين جميعا، فالمسلمون كالجسد الواحد إذا تألم أحدهم في أقصى الشرق سرى ألمه فينا حتى يصل أقصى الغرب.

بلاد الإسلام .. أمانة في أعناق المسلمين، يحمونها وينصرونها ويدافعون عن مصالحها.

فنحن نحب هذه البلاد الطاهرة بلاد الحرمين، لأن التوحيد فيها ظاهر، نحبها ونواليها لأنها وطن الإسلام الأول، نحبها ونواليها فمنها أشرقت أنوار الرسالة وعلى أرضها ولد النبي صلى الله عليه وسلم، ونشأ وبعث وفيها توفي ودفن صلى الله عليه وسلم.

ونحن في هذه البلاد الطاهرة المباركة .. المملكة العربية السعودية نعيش نعما عظيمة؛ الدين ظاهر، والأمن قائم والأرزاق من كل مكان واردة، نعم وافرة نحمد الله عليها.

إن حب أوطان المسلمين فطرة ودين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخرج من مكة: «والله إنك لأحب البقاع إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت».

نحبها ونواليها لأنها حوت أقدس بقاع الأرض وأطهرها


(١) سورة الأنعام الآية ١٩
(٢) سورة الحشر الآية ٧
(٣) سورة النساء الآية ١١٥