للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوما (١)».

والعراف هو الكاهن؛ ففي هذا الحديث نص على عدم قبول صلاته، فلا ثواب له فيها وإن كانت مجزئة بسقوط الفرض عنه، ولكنه لم يشر إلى كفره، فيجمع بينه وبين الحديث الأول بأن المراد بالكفر هناك: كفر دون كفر أي الكفر الأصغر.

السابع: قال صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك (٢)».

وقد حمل العلماء ذلك على الكفر والشرك الأصغر، وهما من أكبر الكبائر، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٢٣٠) وأحمد ٤/ ٦٨.
(٢) أخرجه الترمذي (١٥٣٥) وصححه الحاكم ١/ ١٨.
(٣) أخرجه الإمام أحمد ٣/ ٢٣٠ وابن ماجه (٤٢٠٣) وإسناده حسن كما قال الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.