للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان " (١).

وسموا بالحرورية لنزولهم بحروراء في أول أمرهم.

وبالمحكمة لإنكارهم أمر الحكمين، وقولهم: لا حكم إلا الله.

وبالشراة لقولهم: شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة (٢).

إلا أن اسم الخوارج في معناه الأول الذي يشير إلى الانشقاق ومفارقة الجماعة أصبح الاسم السائر على هذه الجماعة.

ويجمعهم القول بتكفير عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأصحاب الجمل، وصفين، والحكمين، ومن رضي بالتحكيم، وصوب الحكمين أو أحدهما، ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقا واجبا، وأجمعوا على أن كل كبيرة كفر، وأن مرتكبي الذنوب كفار إلا النجدات خالفتهم في ذلك، وكذلك أجمعوا على أن الله سبحانه يعذب أصحاب الكبائر عذابا دائما إلا النجدات.


(١) الملل والنحل والشهرستاني ١/ ١١٤.
(٢) مقالات الإسلاميين، الأشعري ١/ ٢٠٦.