للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتلهم وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم.

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج، وبين أن في قتلهم أجرا لمن قتلهم، ففي الصحيحين عن علي - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة (١)».

فأكرم الله عليا بقتلهم وقاتل معه الصحابة " فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة " (٢).

قال الإمام البخاري: وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.

وكان علي - رضي الله عنه - يقول: هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} (٣) {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (٤).


(١) أخرجه البخاري (٦٩٣٠)، ومسلم (١٠٦٦)، وأحمد: ١/ ١١٣.
(٢) الشريعة، الآجري، ص: ٢٢.
(٣) سورة الكهف الآية ١٠٣
(٤) سورة الكهف الآية ١٠٤