للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

، والتارك لدينه المفارق للجماعة (١)».

وكون ماله يصير فيئا لا يرث ولا يورث، وعدم صحة تزويجه لأنه لا ولاية له، وتحريم ذبيحته، وترك الصلاة عليه، وما إلى ذلك من أحكام (٢)؛ بل إن عقوبة الكافر المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه، منها: أن المرتد يقتل بكل حال، ولا يضرب عليه جزية، ولا تعتمد له ذمة؛ بخلاف الكافر الأصلي، ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزا عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال، فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء، ومنها أن المرتد لا يزوج ولا تؤكل ذبيحته، خلاف الكافر الأصلي فهو - أي المرتد - شر من اليهود والنصارى (٣).

ثم مما يبين خطورة التكفير والحكم على شخص بأنه كافر مستحق للقتل: خطورة القتل؛ روى الترمذي من حديث ابن عباس


(١) أخرجه البخاري (٦٨٧٨) ومسلم (١٦٧٦) وأبو داود (٤٣٥٢) والترمذي (١٤٠٢) والنسائي ٧/ ٩٠ - ٩١ وابن ماجه (٢٥٣٤) وأحمد ١/ ٣٨٢، ٤٢٨، ٤٤٤.
(٢) ينظر: المغني ابن قدامة ١٢/ ٢٦٤.
(٣) ينظر مجموع الفتاوى ابن تيمية: ٢٨/ ٢٣٤ مجموعة الرسائل والمسائل: ٤/ ٤٣.