١ - أن الكفر في اللغة هو الستر والتغطية، وهو في الشرع ضد الإيمان، وسمي بذلك لأنه تغطية للحق وستر له، ولما كان الإيمان عند أهل السنة والجماعة ذا شعب متعددة، منها ما يزول الإيمان بزوالها، ومنها ما يضعف الإيمان بزوالها، فكذلك الكفر ذو شعب متعددة، منها ما يوجب الكفر ومنها ما هو من خصال الكفار، وموجبة للذم والعقاب، فما كان من النوع الأول سمي الكفر الأكبر الاعتقادي، وأما النوع الثاني فهو الكفر الأصغر العملي.
٢ - تحصل الردة بالقول والفعل والاعتقاد والشك، وأعظم المكفرات الشرك بالله، ومن المكفرات التي ذكرها العلماء: جحد ربوبية الله أو وحدانيته، أو سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، تجويز الكذب على الأنبياء، والقاعدة في هذا: من أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر، وكذلك من جحد ما علم بالضرورة أنه واجب أو أنه محرم.
٣ - جاء في كثير من النصوص تسمية بعض الذنوب كفرا، ومن تلك الذنوب: قتال المسلمين بعضهم لبعض، تكفير المسلم لأخيه المسلم، الحكم بغير ما أنزل الله، إتيان الكهان، إتيان النساء في أدبارهن، الحلف بغير الله، الطعن