في النسب، والنياحة على الميت؛ وأجمع أهل السنة أن صاحبها لا يكفر الكفر الأكبر المخرج عن الملة. وأتى في نصوص أخرى نفي الإيمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر، وأجمع أهل السنة أن المراد نفي كمال الإيمان. كذلك جاء في النصوص إطلاق النفاق على الكذب والخيانة والغدر والفجور، وأجمع أهل السنة أن المراد النفاق الأصغر. فأهل السنة مجمعون إجمالا على أن مرتكب الكبيرة لا يكفر كفرا مخرجا عن الملة، إذ لو كان كذلك لكان مرتدا يقتل على كل حال، فلا يقبل عفو ولي القصاص، ولا تجرى الحدود.
٤ - كان الخوارج أشهر من خالف في مسألة التكفير فقالوا بكفر صاحب الكبيرة، وكان خروجهم الحقيقي في عهد علي - رضي الله عنه - وقد جاءت نصوص كثيرة في ذمهم والتنفير منهم في السنة النبوية وفي أقوال الصحابة - رضي الله عنهم -.
٥ - يتمثل منهج الخوارج في تأويل القرآن على غير المراد منه وعلى التشدد في فهم الدين والتنطع والاستبداد بالرأي ولا ينازع أن لهم من العبادة ما لم يكن لغيرهم، وهذا بمجرده لا يغني من الحق شيئا ..
٦ - أن التكفير من الأحكام الشرعية والتي يجب التثبت فيها