غاية التثبت، فلا يصار إليه بمجرد الظن والهوى، فمن أعظم البغي أن يشهد على مؤمن معين أنه مخلد في النار، ومما يدل على خطورته ما ذكره الفقهاء من الأحكام الخاصة بالمرتد مثل: قتله، وترك الصلاة عليه، وتحريم ذبيحته، وعدم صحة تزويجه، وكون ماله يصير فيئا، وما إلى ذلك من عقوبات هي أعظم من عقوبة الكافر الأصلي، ولما كان الأمر بهذه الخطورة وللتكفير هذه الآثار والتي من أعظمها القتل فإنه لا يحكم به إلا القضاة المشهود لهم بالعلم والفقه، ولا يقيم الحدود ومن أعظمها حد الردة إلا الإمام أو نائبه.
ختاما أسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بهذا البحث وأن يجعله خالصا لوجهه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.