للدكتور عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:
فإن من أعظم ما يوفق إليه المرء بعد قيامه بأداء ما افترضه الله عز وجل عليه، حرصه على القيام بأداء النوافل والسنن الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتطبيقها في حياته، ونشرها بين عموم المسلمين ليناله خيرها وثوابها والقرب من الله تعالى. قال - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه في فضل التقرب إلى الله بفعل النوافل والطاعات: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن