وحينما يحرص المسلم على التزود بالأعمال الصالحة، والتقرب إلى الله بالطاعات الفاضلة، ينبغي عليه أن يتحرى ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيعمله وينشره ويدعو إليه بالتي هي أحسن بادئا بالأهم فالمهم، وما لم يثبت فإن الواجب عليه أن يوضح للمسلمين وجه عدم صحته وثبوته، إظهارا للحق ونصحا للخلق، دونما تنقص لاجتهاد من خالفه ممن سبقه من أهل العلم والفضل والدين.
وإن من السنن التي ذكرها أهل العلم وأشار إليها:(سنة صلاة الحاجة)؛ لكنهم اختلفوا في عدد ركعاتها وصيغ دعائها، فذهب بعضهم إلى أنها ركعتان، وذهب بعضهم إلى أنها أربع ركعات، وذهب بعضهم الآخر إلى أنها ثنتا عشر ركعة.
وهذا الاختلاف جاء بناء على الأحاديث الواردة في صفتها،
(١) أخرجه البخاري (ح ٦١٣٧) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.