للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد وردت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تبين لزومها وعظم مكانتها، وليس ذا مجال ذكرها وسردها.

ولا شك أن من أعظم ما يبين فضلها ومنزلتها أن الله تعالى أمر عباده المؤمنين بالاستعانة بها في أمور الدنيا، فجعلها سببا في قضاء الحاجات، ودفع الكربات، وجلب الرزق والخيرات، قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (١).

وقد أدرك ذلك المعلم الأول: محمد - صلى الله عليه وسلم -، «فكان إذا حزبه (٣)»

وحينما فسر المفسرون - رحمهم الله - قوله تعالى {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (٤) ذكروا أن جماع الخير في الدنيا والآخرة أن يستعين المرء بالصلاة لتكون سببا في تحصيل مقصوده ودفع همومه وكروبه، واستدلوا على ذلك بفعله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) سورة البقرة الآية ٤٥
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (ح ١٣١٩)، من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ١٧٢): إسناده حسن.
(٣) (٢) أمر فزع إلى الصلاة
(٤) سورة البقرة الآية ٤٥