للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حالة حصول مطلوبه وحال فواته.

فهذا الحديث العظيم يوجب الإيمان بالقضاء والقدر، وهو الركن السادس من أركان الإيمان، والإيمان به يتضمن الإيمان بمراتبه الأربعة وهي:

المرتبة الأولى:

الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء، الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، وأنه تعالى قد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم، وعلم أرزاقهم وأقوالهم وأعمالهم، وجميع حركاتهم وسكناتهم، وإسرارهم وعلانياتهم ومن هو منهم من أهل الجنة، ومن هو منهم من أهل النار، قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} (١)، وقال: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله خلق للجنة أهلا، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم. وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم (٣)»


(١) سورة الحشر الآية ٢٢
(٢) سورة الطلاق الآية ١٢
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب (٤٦) القدر، باب (٦) معنى كل مولود يولد على الفطرة .. ، (٤/ ٢٠٥٠) ح (٢٦٦٢).