قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ". وقال الإمام أحمد:" ذكر الله الصبر في تسعين موضعا من القرآن ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - وذكر الحديث بتمامه - ثم قال في معناه:" لا تعجز عن مأمور ولا تجزع عن مقدور، ومن الناس من يجمع كلا الشرين، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحرص على النافع والاستعانة بالله، والأمر يقتضي الوجوب، وإلا فالاستحباب، ونهى عن العجز وقال: «إن الله يلوم على العجز (١)» والعاجز ضد: الذين هم ينتصرون "، فالأمر بالصبر والنهي عن العجز مأمور به في مواضع كثيرة، وذلك لأن الإنسان بين أمرين:
- أمر أمر بفعله، فعليه أن يفعله ويحرص عليه ويستعين بالله ولا يعجز.
- وأمر أصيب به من غير فعله فعليه أن يصبر عليه ولا يجزع منه ".
(١) سنن أبي داود الأقضية (٣٦٢٧)، مسند أحمد (٦/ ٢٥).