للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اختلف الفقهاء في تحديد أقصى مدة الحمل؛ وذلك لأن تقدير هذه المدة لا توقيف فيها ولا اتفاق (١) وعليه فلا دليل من الكتاب أو السنة أو إجماع الأمة على التحديد الدقيق لهذه المدة.

وكل ما احتاج إلى حد أو تقدير إذا لم يتقدر بشرع ولا لغة كان مقداره بالعرف والوجود كالحيض والنفاس ومدة الحمل (٢).

أشهر آراء الفقهاء في أقصى مدة الحمل:

الرأي الأول:

أكثر مدة الحمل سنتان، وذلك عند الحنفية (٣) ورواية للحنابلة (٤).

أدلة الرأي الأول:

١ - قول عائشة رضي الله عنها " ما تزيد المرأة في الحمل على سنتين، ولا قدر ما يتحول ظل عود المغزل ".


(١) انظر: المغني ٧/ ٤٧٧.
(٢) انظر: كتاب العدد من الحاوي ١/ ٣٢٠، شرح الزركشي على متن الخرقي ٣/ ٤٧٠.
(٣) انظر: بدائع الصنائع ٣/ ٢١٢، المبسوط ٦/ ٤٤، مجمع الأنهر ١/ ٤٧٤، البحر الرائق ٤/ ١٤٧.
(٤) انظر: المغني ٧/ ٤٧٧.