للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الرواية عن مجهولة واختلفت الأقوال فيها:

ذهب صاحب بدائع الصنائع إلى (١) أنها رضي الله عنها قالت ذلك سماعا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن هذا باب لا يدرك بالرأي والاجتهاد ولا يظن بها أنها قالت ذلك جزافا أو تخمينا فتعين السماع.

أما صاحبة كتاب الآثار المترتبة على الطلاق (٢) فترجع قول أم المؤمنين رضي الله عنها إلى أنه " رأي بناء على ما شاهدته أو سمعته من أحوال النساء، ولم يكن بناء على السماع من رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لأن هذه المدة وهي السنتان وإن كانت لا تدرك بالعقل ولكن يمكن معرفتها عن طريق المشاهدة أو الإخبار عنها.

وأبعد ما تكون عن قول الرسول عليه الصلاة والسلام ".

٢ - ما روي أن عمر رضي الله عنه أثبت نسب ولد المرأة التي غاب عنها زوجها سنتين ثم قدم فوجدها حاملا، فهم عمر برجمها فقال له


(١) ٣/ ٢١١.
(٢) ص ٢٧٧ بتصرف يسير.