الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين: الأمناء على تبليغ الرسالة، والأمناء في نشر دين الله في أرض الله، وفق أمر الله الكريم، في القرآن الكريم، وعلى مسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحثه على تبليغ شرع الله في عباد الله، قولا باللسان، وقدوة في العمل، وجهادا بالنفس والمال، واهتماما بنقل الأمانة، وتحقيق دورها في نقل سنته، بعد بذل جهودهم رضي الله عنهم بحفظ القرآن، وجمعه خوفا عليه بعد ما قتل في الحروب بعض حفاظه.
والأمناء على تأدية الدور في جميع ما استحفظوا عليه، بأداء الشهادة في قولهم - لما قال لهم: «فما أنتم قائلون عني؟ نشهد أنك قد أديت الرسالة، وبلغت الأمانة، ونصحت الأمة، فرفع -صلى الله عليه وسلم-