لذا يجب أن يدرك كل مسلم، أن الأمانة على مكانتها وأهمية تطبيقها، فإنها: صفة مدح ترتسم وساما على جبين كل مؤمن، فترفع قدره، وتثبت إيمانه ... فيعتز بها، حيث عظم الله منزلة المؤمنين بحرصهم واهتمامهم، على آدائها على وجهها الحق، وبالمحافظة على كل خصلة عمل له ارتباط بالأمانة لأن الله عظم منزلة المؤمنين الملتزمين بالأمانة: عملا واعتقادا.
والعهد وثيق الصلة بالأمانة، كما أن الإيمان مقترن بالأمانة، يقول سبحانه وتعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}(١).
هذا في باب المدح، الذي تقوى به النفوس، ويدفعها للمزيد، والمحافظة على خصلة الأمانة .. وما يتعلق بها.
أما الترهيب، من التساهل فيها وإضاعتها، فقد جاء في كتاب الأحاديث المختارة، مما لم يخرجه البخاري، ومسلم، في صحيحيهما، للعلامة الشيخ ضياء الدين: محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي، الحنبلي دراسة وتحقيق د. عبد الملك بن دهيش: حديث بالسند إلى المغيرة بن زياد الثقفي، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له،