فالمسلم العارف ما له وما عليه، هو الذي يرعى هذه الأمانة، في علاقته بغيره، سواء في داخل بيته: مع أهله وولده، أو من يرتبط بهم في العمل، لأن الله حرم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرما حتى لا يتظالموا.
وعن هذا الدور، في المكانة للأمانة ورعايتها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عن أمين السر، حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا «أن الأمانة نزلت، في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة، قال: ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها المجل كحجر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرا، وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله، فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما