للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م، وبسنده إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله عز وجل، إذا أراد أن يهلك عبدا، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا، نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة، لم تلقه إلا رجيما ملعونا، فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعونا، نزعت منه ربقة الإسلام (١)» نعوذ بالله من ذلك.

ومن حرص الصحابة، ثم التابعين على سلامة دينهم وعملهم، فإنهم يتابعون الأوامر الشرعية ليعملوا ويطبقوا، أخذا من المقولة: رحم الله من سأل، وانتهى إلى ما سمع، فقد أخرج أبو داود في باب البيوع، أن يوسف بن ماهك، وهو تابعي مكي رحمه الله، قال: كنت أكتب لفلان، نفقة أيتام كان وليهم، فغالطوه بألف درهم، فأداها إليهم، فأدركت لهم من أموالهم مثيلها، قال: قلت له: اقبض الألف الذي ذهبوا به منك.

قال: حدثني أبي أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أد الأمانة إلى


(١) سنن ابن ماجه الطبعة الثانية والمحقق حائز على جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية ٢: ٣٩٣ برقم: ٤١٠٣.