للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أول السورة، وغيرها من كتاب الله، وعلى لسان رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

فقد حدث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة مطعم (١)»

وحدث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الخازن المسلم الأمين، الذي يعطي ما أمر به، فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصدقين (٢)» وهذا من الاهتمام بالأمانة، والسعي فيها.

أما رواية النسائي فهي قوله: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا (٣)». وقال: «الخازن الأمين، الذي يعطي ما أمر به، طيبا به نفسه، أحد المتصدقين (٤)»

وفي مجال التدرج، في مهاوي خيانة الأمانة، والاستمراء تعمدا في هذا العمل الرذيل، يأتي حديث أورده، ابن ماجه في سننه، بتحقيق الدكتور: محمد مصطفى الأعظمي، في الطبعة الثانية، عام


(١) أخرجه أحمد ٢: ١٧٧، برقم ٦٦٥٢، والبيهقي في شعب الإيمان ٤: ٣٢١ برقم ٥٢٥٨ وغيرهما.
(٢) هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود.
(٣) صحيح البخاري الأدب (٦٠٢٧)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٨٥)، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٢٨)، سنن النسائي الزكاة (٢٥٦٠)، مسند أحمد (٤/ ٤٠٩).
(٤) يراجع في الروايتين جامع الأصول لابن الأثير: ١: ٣٢٤.