للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن القيم: " والأقوال التي ذكرها الله في كتابه الكريم أكثر من أن تعد كالقول الخبيث، والقول الباطل، والقول عليه بما لا يعلم القائل، والكذب، والافتراء، والغيبة، والتنابز بالألقاب، والتناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، وتبييت ما لا يرضى من القول، وقول العبد بلسانه ما ليس في قلبه، وقوله ما لا يفعله، وقول اللغو، وقول ما لم ينزل الله به سلطانا، والقول المتضمن للمعاونة على الإثم والعدوان، وأمثال ذلك من الأقوال المسخوطة والمبغوضة للرب تعالى التي كلها قبيحة لا حسن فيها ولا أحسن " (١).

فمن الأحاديث العظيمة الواردة في هذا الأصل:

(١) عن أنس رضي الله عنه قال: «لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا لعانا ولا سبابا كان يقول عند المعتبة: ما له ترب جبينه (٢)»

(٢) عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي (٣)»


(١) السماع لابن القيم (ص ٢٠).
(٢) أخرجه: البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن (رقم ٦٠٤٦).
(٣) أخرجه: البخاري، كتاب الأدب، باب لا يقل خبثت نفسي (رقم ٦١٧٩) واللفظ له، ومسلم، كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب كراهة قول الإنسان خبثت نفسي (رقم ٥٨٧٨).