للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم (١)»

(٤) عن مسروق قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: " صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فخطب فحمد الله ثم قال: «ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية (٢)»

(٥) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله


(١) أخرجه: مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي من قول هلك الناس (رقم ٦٦٨٣)، قال ابن الأثير: " فهو أهلكهم يروى بفتح الكاف وضمها: فمن فتحها كانت فعلا ماضيا، ومعناه أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس أي استوجبوا النار بسوء أعمالهم فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبه لهم لا الله تعالى أو هو الذي لما قال لهم ذلك وآيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو الذي أوقعهم في الهلاك، وأما الضم فمعناه: أنه إذا قال لهم ذلك فهو أهلكهم أي أكثرهم هلاكا وهو الرجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبا ويرى له عليهم فضلا ". النهاية في غريب الأثر (٥/ ٢٦٨).
(٢) أخرجه: البخاري، كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب (رقم ٦١٠١) واللفظ له، ومسلم، كتاب الفضائل، باب علمه - صلى الله عليه وسلم - بالله تعالى وشدة خشيته (رقم ٦١٠٩).