للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- الناس ينفرون من الشخص سليط اللسان، أو الفظ الغليظ، أو المتعصب المتنطع، قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (١) وكلما كان المرء لين الحديث، بعيدا عن الجدال ينتقي الكلمات اللطيفة والأجوبة الرفيقة، ويقابل الإساءة بالإحسان كلما كان محبوبا مقبولا لدى الآخرين.

- إن الأدب في الخطاب لا يقتصر على الإنسان بل يتعدى إلى الحيوان فلا يجوز لعنه أو سبه فتأمل عناية الإسلام بضبط لسان المسلم والصرامة في ذلك .. فأين نحن عن هذه الآداب العظيمة؟!.

تنبيهان:

- تفنن أئمة الحديث في كتبهم في التعبير عن هذا الأصل من خلال الكتب والأبواب التي عقدوها في مصنفاتهم، فقد عقد الإمام مسلم بن الحجاج في كتابه الصحيح كتابا بعنوان " الألفاظ من الأدب وغيرها " ذكر فيه جملة من الألفاظ المنهي عن التلفظ بها، وكذلك الإمام أبو داود في سننه عقد بابا بعنوان " حفظ المنطق" وكذلك الإمام البيهقي


(١) سورة آل عمران الآية ١٥٩