للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطيبة، واجتناب الألفاظ القبيحة والسيئة، قال ابن القيم تعليقا على الحديث رقم (٢) «نهى أن يقول الرجل خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي (١)»، سدا لذريعة اعتياد اللسان الكلام الفاحش، وسدا لذريعة اتصاف النفس بمعنى هذا اللفظ؛ فإن الألفاظ تتقاضى معانيها وتطلبها بالمشاكلة والمناسبة التي بين اللفظ والمعنى، ولهذا قل من تجده يعتاد لفظا إلا ومعناه غالب عليه، فسد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذريعة الخبث لفظا ومعنى " (٢) وقال أيضا: " فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفظ " الخبث " لبشاعته، وأرشدهم إلى العدول إلى لفظ هو أحسن منه، وإن كان بمعناه تعليما للأدب في المنطق، وإرشادا إلى استعمال الحسن، وهجر القبيح من الأقوال، كما أرشدهم إلى ذلك في الأخلاق والأفعال " (٣).

- خطورة رمي الناس بما ليس فيهم وترتيب الوعيد الشديد على ذلك، وكذلك التعميم في الخطاب أو التسمية لغير الحاجة الضرورية.

- ويجتنب في الخطاب الكلمات التي تحمل معنى التهويل والتعظيم.


(١) صحيح البخاري الأدب (٦١٨٠)، صحيح مسلم الألفاظ من الأدب وغيرها (٢٢٥١)، سنن أبي داود الأدب (٤٩٧٨).
(٢) إعلام الموقعين (٣/ ٣٦١).
(٣) الطرق الحكمية (ص ٤٣).