للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - وحديث سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بشراب، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: والله، يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا. قال: فتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده (١)»

٥ - وحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحسن الناس خلقا، فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجت حتى أمر على صبيان، وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنيس أذهبت حيث أمرتك (٢)؟ قال: قلت: نعم، أنا ذاهب يا رسول الله. قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لم


(١) أخرجه: البخاري، كتاب الأشربة، باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب ليعطي الأكبر (رقم ٥٦٢٠)، ومسلم، كتاب الأشربة، باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ (رقم ٥٢٩٢).
(٢) أخرجه: مسلم، كتاب الفضائل، باب حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - (رقم ٦٠١٥).