للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النساء. فقلن له: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن بلى، قال فذاك نقصان عقلها، أوليست إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟ قلن بلى. قال: فذاك من نقصان دينها، ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما صار إلى منزله، جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه. فقيل: يا رسول الله، هذه زينب تستأذن عليك. فقال: أي الزيانب؟ فقيل: امرأة ابن مسعود. قال: نعم، ائذنوا لها، فأذن لها. فقالت: يا نبي الله إنك أمرتنا اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي فأردت أن أتصدق، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم. فقال - صلى الله عليه وسلم - صدق، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم (١)»

- وفي حديث أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: «ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، قالت فسلمت عليه. فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب. فقال: مرحبا بأم هانئ. فلما فرع من


(١) أخرجه: البخاري، كتاب الزكاة، باب الزكاة على الأقارب (رقم ١٤٦٢) وهذا لفظه، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات (رقم ٢٤٣).