غسله، قام فصلى ثماني ركعات، ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته: فلان بن هبيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. قالت أم هانئ: وذاك ضحى (١)»
والنصوص في هذا كثيرة ليس هذا موضع التوسع في ذكرها.
٢ - مراعاة المخاطبين من حيث الشدة واللين:
وهذا يظهر من خلال أحاديث متعددة وردت في السنة النبوية يظهر منها مراعاة المخاطبين من حيث الشدة واللين بسبب اختلاف أحوالهم فمن النصوص التي فيها اللين:
- حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: «بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم أفخاذهم، فلنا رأيتهم يصمتونني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما
(١) أخرجه: البخاري، كتاب الجزية، باب أمان النساء وجوارهن (رقم ٣١٧١)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة الضحى (رقم ١٦٦٩).