للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ) الشرك في دعاء العبادة:

المراد بدعاء العبادة: هو عبادة الله بأنواع العبادات، كالصلاة، والصيام، والذبح، والنذر وغيرها مما شرعه الله لعباده، وأمرهم به لنيل الثواب والسلامة من العقاب.

وإن لم يكن في ذلك صيغة سؤال وطلب. وسمي دعاء؛ لأنه سائل لما يطلبه بامتثال الأمر. فهو سؤال بلسان الحال والمراد بالشرك في دعاء العبادة: هو صرف شيء من العبادات لغير الله، كالسجود لغير الله، والتقرب بالذبائح والنذور لغيره سبحانه، وكذا من خاف أحدا كما يخاف الله، أو رجاه كما يرجو الله، ونحو ذلك

قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (١).

يقول القرطبي: " الآية أصل في خلوص الأعمال لله تعالى. . . . " (٢).

وقال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (٣).


(١) سورة النساء الآية ٣٦
(٢) تفسير القرطبي ج ٥ ص ١٨٠.
(٣) سورة غافر الآية ١٤